سوريا.. انتهاكات لحقوق الإنسان وقهر وحرمان وتهجير

  • الرئيسية
  • سوريا.. انتهاكات لحقوق الإنسان وقهر وحرمان وتهجير
سوريا.. انتهاكات لحقوق الإنسان وقهر وحرمان وتهجير

سوريا.. انتهاكات لحقوق الإنسان وقهر وحرمان وتهجير

إن حقوق الإنسان هي حقوق نتمتّع بها جميعنا لأنّنا بشر، فلا تمنحنا إيّاها دولة أو حكومة، وهي متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر، ومن حق الإنسان أن يعيش بحرية وتُأمن له فرص العمل والغذاء والتعليم والصحة.

في سوريا الوضع مختلف، قتل وتهجير وإخفاء، وملايين المشردين قسرياً في أمس الحاجة لمقومات البقاء مع صقيع فصل الشتاء، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 228099 مدنياً بينهم 28618 إناث و29661 طفل نتيجة قصف طائرات ومدافع الحكومة السورية، منذ الشهر الثالث عام 2011 وحتى نهاية شهر أيلول من عام 2021، إضافة لاختفاء 149862 قسرياً ومقتل أكثر من 14500 شخصاً تحت التعذيب غالبيتهم على يد الحكومة السورية.

وبينت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن العنف قد تسبب بمقتل مئات الآلاف من السوريين، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، فيما يكافح العديد من الأسر السورية لكشف حقيقة ما حصل فعلاً لأحبائها.”

إنّ الأغلبية العظمى من ضحايا الاعتقال والإخفاء والتهجير هم من الرجال، وهذا حول الحياة اليومية للعديد من الأسر إلى كفاح حقيقي بكلّ ما للكلمة من معنى، حيث تواجه المرأة تحديات عملية ومالية وقانونية عند سعيها إلى إعالة أطفالها ونفسها. كما أنّها غالباً ما تتحمل مسؤولية البحث عن قريب مفقود، ما قد يعرّضها للخطر عندما تحاول الحصول على معلومات من المسؤولين، وربما تقع أيضًا ضحيّة أفراد يعرضون تقديم معلومات عن قريب أو تأمين إطلاق سراحه مقابل حصولهم على المال.

مئات المخيمات في العراء والكثير من المتسولين في الطرقات، ودمار وتشريد وسط عجز المنظمات الإنسانية عن استيعاب الأعداد المتزايدة، حيث عملت منظمة نبض الخيرية من خلال أنشطتها وبكل طاقاتها وحسب إمكانياتها في الداخل السوري، إلى استهداف العوائل الأشد ضعفاً والتخفيف من آلامهم وتهيئة الظروف المناسبة لحياة كريمة وآمنة لهم.